Monday, June 04, 2007

أربعون سنة من يوم النكسة

و كانت البداية بالنكبة ثم النكسة ، ثم التطبيع الذي أعقب حرب العبور ، و تتالت الكوارث بالمشرق العربى بالحرب بين العراق و إيران ، و الحرب الأهلية بلبنان و الهاء سوريا بلبنان و وصول الجنرال شارون لابواب بيروت ، ثم احتلال الكويت من قبل العراق و الذي مهد لحرب الخليج الأولى وتنبيث الوجود الامريكى في المنطقة ، و بالمغرب العربى ثم الهاء الجزائر بنزاع داخلي مسلح لم تخرج منه حتى الآن ، وتم ترتيب حصار ليبيا و تحييدها لمدة عقد من الزمن ، ثم نعود للمشرق فنرى حرب الخليج الثانية و احتلال العراق و تدميره ، وبعد عدة استحقاقات ايجابية للقضية المركزية بدأ نزاع و اقتتال الأخوة الأشقاء في بلدية فلسطين على السلطة ، و بدأت المؤامرات تحاك للبنان و تم ادخاله لمتاهة الفصل السابع تمهيدا لوضعه تحت حكم الوصاية من جديد، و التمهيد لتفتيت السودان ،،،،،،،،،،،،، و و و ،،،، فهل نحن نعيش ما يسبق الصحوة العربية أم هي بداية انقراض العرق العربي ؟
و مع هذا كله يستمر المواطن العربي في معظم أجزاء الوطن الكبير مغيبا و متفرجا يعيش في أحسن الظروف في غربة داخل وطنه تتجاذبه تيارات لا حصر لها لم يثمر اى منها في دنيا الواقع بنتائج فعالة ، و تساوت الأنظمة رجعية أم ثورية في حق تواجدها فى مهرجان الافلاس الكبير بدلا من الوطن الكبير

، و لنقرأ معا ما كتبه سمير عطا الله بجريدة الشرق الاوسط ، جريدة العرب الدولية
الجمعـة 15 جمـادى الاولـى 1428 هـ 1 يونيو 2007 العدد 10412
من خصائص وميزات 5 حزيران 1967، انها حلت في المناحة العربية محل 1948. ولم يختلف احد على مؤداها ونتائجها، لكن نزاعا هائلا اشتعل واستعر واستمر حول العبقرية اللفظية: هل هي هزيمة أم نكسة؟ وخلال مناقشة حرب 1948 ونهاياتها في احدى جلسات الجامعة، كان لمندوبي احدى الدول الاعضاء آنذاك اعتراض شديد: لقد نسي مندوب آخر، في عز الكلام، ان حرف الجر يجر وبالتالي علامته كسرة. ياللهول. وكانت الجلسة برمتها، علامة النكبة ومآل الاحوال في ضبط الأقوال ساعة الزوال!وبعد نقاش طال اعواما وسنين، مال الرأي العام العربي، بأكثريته، إلى اعتماد مصطلح «النكسة». وحقق نصرا هائلا عندما منع استخدام التعبير الاسرائيلي: «حرب الستة أيام» لأنه يقوض المعنويات الشديدة الارتفاع، وهكذا تم اعتماد كلمة تتماشى مع هذا الحال من المعنويات: النكسة. في حرب النكبة اٌنحي باللوم على «الأسلحة الفاسدة». في حرب النكسة ألقي اللوم على مصر والجيش المصري وعشق المشير عبد الحكيم عامر لمارلين مونرو الشرق، برلنتي عبد الحميد. غريب: في 1948 شاركت معظم الجيوش العربية ولم نحمل المسؤولية إلا لمصر. وفي 1967 شاركت معظم الجيوش ايضا ولم نحمل المسؤولية سوى لمصر الجمهورية. ويشهد لجمال عبد الناصر انه، على الأقل فكر في الاستقالة. وخرجت الجماهير التي أحبته بمئات الآلاف تطالبه بالبقاء. وعندما غاب بعد ثلاث سنوات بالمرض والحزن والخيبة بالواقع العربي، خرجت الجماهير تودعه بالملايين.الآن هناك حزب ناصري واحد في العالم العربي: في اليمن! وهناك نقابة واحدة في مصر ترفع راية الناصرية، نقابة الصحافة. او نقيبها على الأقل. ولا يعرف احد الى اين تذهب الجماهير العربية وفي أي كهوف تغيب. لكن الثابت ان لا شيء سريع الزوال مثل هذه البحار من الناس التي تخرج بالملايين هاتفة، «بالروح بالدم»، ثم تنسى ما هتفت وما وعدت ومن افتدت.1967 مسرحية درامية عنوانها «الوجدان العربي». جماهير تفور هنا وتغور هناك. وصفوف طويلة من السياسيين والكتاب والصحافيين والعسكريين والنافذين والوجهاء والمنظرين، تقف في طابور واحد، وتقول كلاماً واحداً، وتتسابق في تنويع الهتافات، وتزلغط كالنساء، ثم ترتد على نفسها وتندب. وتنوح وتحمِّلُ الغير كل ضير.وفي هوسها وهياجها وتدافع غرائزها وحمية اللحظة الهتافية، رأت الجماهير العربية ان 5 حزيران هي مسؤولية شعب واحد وجيش واحد وبلد واحد: مصر

No comments: